صناع القهر والاستبداد يصادرون حرية الصحافة:
الحكم بحبس إبراهيم عيسى شهرين كعادتهم معنا دائما لم يخلفوا توقع هؤلاء الفاشلون الذين لا يعرفون الا صناعة القهر والاستبداد، الذين فشلوا فى إحداث أى تقدم تنموى أو حتى الحفاظ على ما كان موجود منها، وعجزوا عن إدارة أى أزمة من حرائق قش الأرز إلى حرائق الأسعار، وكانت سياساتهم تعبير فاضح عن الفساد الذى نشروه ، ومعالم الدولة فى إنهيار من تصريحاتهم الكاذبه، وقوانينهم القمعية، لم يتحملوا صوت الصحافة المستقله لأنهم تعودوا على الثناء والمديح فى أتفه الأشياء من أبواقهم وخدامهم، ولم يتقبلوا صوت الحقيقة، ولم يتحملوا شجاعه الصحافة الجديدة وفى القلب منها جريدة الدستور ورئيس تحريرها ابراهيم عيسى، فهاهم وبعد وعودهم باطلاق حرية الصحافة والعمل على إلغاء الحبس فى قضايا النشر يصدر اليوم حكم جديد بحبس ابراهيم عيسى شهرين فى القضية الشهيرة المعروفة باشاعة مرض الرئيس حيث أصدرت محكمة جنح مستأنف بولاق أبو العلا حكمها اليوم ضد إبراهيم عيسى بالحبس شهرين ، والتي كانت محكمة أول درجة قد قضت فيها بالسجن ستة أشهر في مارس الماضي. ، وتعود وقائع القضية الى قيام أحد أتباع الحزب الوطني بتحريك بلاغ ضد إبراهيم عيسى في نهاية أغسطس 2007 ، يطالب بحبسه تحت زعم أن ما نشرته عن صحة رئيس الجمهورية قد "أصابه بالرعب والفزع" فدارت تحقيقات النيابه وكأن ما نشره عيسى هو الذى تسبب في هروب استثمارات بمبلغ 350مليون دولار من مصر إن ما تعرض له عيسى وجريدة الدستور من بدايه هذه القضية يؤكد على أن هذا الحكم ليس مفاجأة فقضية نشر عادية يتم التحقيق فيها بمعرفة نيابة أمن الدولة بدلا من النيابة العامة، ثم يعلن أنها تحولت للمحكمة بوصفها قضية أمن دولة طوارىء ثم يتم التراجع عن هذا الاعلان ويؤكدوا أنها أمام القضاء الطبيعىكل ذلك الإرتباك المنظم يعكس الأجواء الحقيقية التى تمت فيها التحقيقات والمحاكمة، والحكم الذى صدر بحق عيسى فى حقيقته هو حكم ضد كل الصحفيين المصريين وضد حرية الصحافة ويناهض الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر.واذا أرادوا من هذا الحكم أن يوجهوا رساله فزع للصحافة الجديدة فإن رسالتهم سترد إليهم فلن تتوقف صحافتنا الحرة عن كشف الفاسدين ولن يتمكنوا من كتم أفواها أو كسر عيسى ورفاقه من أصحاب الاقلام الحرة، سيقضى ابراهيم عيسى شهرين فى السجن بعيدا عن جريدته وأبنائه وعلينا جميعا أن نجعل هذه الايام مقاومة من أجل حرية الصحافة وتشهيرا بقاتليها.لن نقول أننا ندعم ابراهيم عيسى ونتضامن معه وكأنه فى محنه فقلمه أقوى من هذا بكثير فنحن الذين فى حاجه الى دعم هذا القلم ، وننتظر منه المزيد مركز هشام مبارك للقانون