الثلاثاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٨

جريمة جديدة لضباط سلخانة سيدي جابر

تعذيب مواطن عمره 60 عاماً وتكسير قدميه ويديه وكيه بالنار وجرجرته في الشارع لمسافة 150 متراً
50 من جيران الضحية يشاركون في مؤتمر صحفي لتسجيل شهاداتهم ضد الضباط

كشف مركز ضحايا لحقوق الإنسان عن حالة تعذيب جديدة في مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من أهالي منطقة عزبة رياض لتسجيل شهاداتهم حول واقعة تعذيب أحد المواطنين المسنين ارتكبها ضابطاً مباحث قسم سيدي جابر بالإسكندرية، وذكروا أن الضابطين داهما منزل المواطن المسن علي رأس قوة وكسروا محتويات شقته وشقتي نجله ونجلته وكسروا عظام الرجل وجرجروه عارياً علي سلالم المنزل إلي الشارع لمسافة 150 متراً وصولاً للسيارة التي كان الضابطان ومخبروهما وبعض العناصر المسجلة إجرامياً يستقلونها، وهو ما أدي إلي هياج عام وحالة من الصراخ انتابت نساء المنطقة واستغاثات من رجالها للضباط أن يرحموا الشيخ الكبير إلا أنها قوبلت بتهديدات من الضابطين بأن من سيفتح فمه سيلقي المصير نفسه.وتروي سماح خليل إبراهيم نجلة المواطن خليل إبراهيم المعتدي عليه الواقعة فتقول: «يوم 24 سبتمبر الحالي كان شقيقي محمد 25 سنة جالساً بشارع 7 الذي نسكن فيه علي أحد المقاهي مع عدد من اصدقائه وجاء الضابط أحمد المنيسي معاون مباحث سيدي جابر وطلب اثبات شخصية كل الموجودين علي القهوة وقدم شقيقي بطاقته له فسأله الضابط إنت لك حاجة عندنا فرد لا يا باشا.. أنا نظيف فاصطحبه الضابط بالميكروباص الذي كان يستغله دون سبب واضح وتكمل سماح: «بعدها ابلغ أصدقاء محمد شقيقي الآخر شعبان بأن شقيقه أخذه الضابط فجري شعبان ولحق بالضابط الذي كان يتجول بالمنطقة ويقبض علي أي شاب عشوائياً كما فعل مع أخي وقال له: «يا باشا انتم واخدين أخويا ليه» ده ورقة سليم وسحيادتك شفته يبقي فيه ايه؟» وتقول سماح: «وهنا سبه الضابط ونظر إلي مخبريه وقال لهم هاتوه» ولم يجد شعبان حلاً سوي أن يجري هرباً من بطش الضابط فجري وراءه المخبرون ولم يلحقوا به».وتلتقط بداره خليل إبراهيم خيط الحديث من شقيقتها لتكمل رواية الواقعة فتقول: اخذوا محمد معاهم القسم.. وجم مخبرين تاني يوم عشان يقبضوا علي شعبان اخويا وقالولنا لو ما جاش الضابط المنيسي حيطلع له هو وأخوكم محمد اللي عندنا قرار اعتقال.وتضيف: «وكانوا كل شوية يبعتوا علشان ياخدوا اخويا شعبان لكنه كان طفش من البيت والحتة كلها خوفا من بطش الضابط».وفي يوم 26 سبتمبر بعد القبض علي محمد بيومين وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فوجئنا بالضابطين أحمد عثمان وأحمد المنيسي جم بعربية ميكروباص كبيرة ومعاهم مخبرين كتير وعدد آخر من المسجلين الخطر المعروفين لدي أهالي المنطقة بإجرامهم وفوجئنا بهم يسدون شارعنا ويوقفون سيارة بعرض الطريق ويمنعوا الدخول أو الخروج من أو إلي الشارع، وتابعت: «كان أكثر من 20 شخصا شاهرين سيوفا وشوما وقطع مواسير حديدية و بعضهم كانت بيده زجاجات بها سائل لم نكن نعرف ما هو، وشاهدتهم من الشباك بمنزلنا بالدور الأرضي وفوجئت بهم يكسروان باب شقتنا ويحطمون الأثاث والنجف وكل محتويات المنزل. ولما لم يجدوا شعبان اعتدوا علي أبي أمام عيني وضربوه بالشوم والحديد ليقول لهم علي المكان الذي يوجد به شعبان.كنت أصرخ وأمي من الرعب والخوف وفوجئت بأحد المسجلين الذين كانوا مع الضابط يقذف أبي بزجاجة كانت بيده بها سائل مجهول ثم يشعل عود ثقاب ويقذفه علي أبي فاشتعلت النار في ملابسه، وظل يصرخ ويتلوي حتي أصابته حروق كبيرة اضطر معها إلي تقطيع جلبابه ليحاول أن ينجو وعندما أصبح بملابسه الداخلية أجره المخبرون والمسجلون الذين كانوا معهم من قدميه وسحبوه علي السلالم وخرجوا به إلي الشارع ليجروه مسافة 150 مترا عاريا وهو محروق ويداه وقدماه مكسورة.وكشفت زوجة عم خليل عن احتجاز زوجها بقسم سيدي جابر منذ 26 سبتمبر وحتي الآن وقد رفض الضباط بالقسم نقله للمسشفي للعلاج خوفا من اكتشاف تعذيبه وهو ما أصابه بغرغرينة بحسب ما أبلغها به بعض الذين كانوا محتجزين معه بالقسم وخرجوا.ورفض الأهالي اقتراحا لمدير مركز ضحايا المهندس هيثم أبوخليل باللجوء لمحافظ الإسكندرية والتقدم له بشكوي، وقالوا إلا المحافظ ده.. مالناش دعوة به.وقرر الأهالي جمع توقيعات لرفع شكواهم لرئيس الجمهورية والمنظمات الحقوقية الدولية .elbadeel.