ا ن أساس التخلف عندالمسلمين عامةٍ والعرب خاصةً هو في مناهج التربية والتعليم. وأن الفرق شاسع بين أن تخلق ذهنية مفكرة منفتحة على البحث والتنقيب والابتكار والاختراع والشك في الفرضيات والنظريات وقلبها ومحاولة تخطئتها أو تصحيحها وبين أن تخلق ذهنية تعتاد على التلقين والحفظ والتسليم بما قاله الأسلاف وفق سلسلة: قال فلان.. عن علان.. إلخ سلسلة العنعنات السلفية.من هنا ننطلق لموضوعنا.هل تريد العصابات الجهادية أن (تناطح) الحضارة الإنسانية القائمة الآن وما هو بديلهم لهذه الحضارة التي يتناطحون معها وينتحرون على صخرتها ؟ ببساطة الجواب أصبح معروفاً: إمارة يكتبون فوقها عنوان (خلافة إسلامية) لصاحبها أميرالمؤمنين الفلاني اوعبد الله المؤمن العلاني والذي سيستبدل بعد فترة وجيزة بأمير مؤمنين آخر وهكذا دواليك. أما عن وسائلهم هي الأخرى أصبحت معروفة: القتل ثم القتل ومزيداً من القتل بعد أن نجحوا أيما نجاح بتحوير البشر إلى بهائم مفخخة. ناهيك أنهم لم يخجلوا بتهافتهم على استخدام منجزات الحضارة (الكافرة) التي يناطحونها من تقنية الاتصالات إلى تقنية الحاسبات الجوالة. ومدينة الفلوجة المسكينة خير مثال على ذلك بعد ان قامت العصابات الجهادية بشراء المدينة باهلها. وقاموا بعد ذلك بتغيير اسم المدينة الى كعبة المجاهدين مرة والى فوج الله تارةً اخرى .وقاموا بقطع الطرق المجاورة الى المدينة وتسليب وذبح المارة من عابري السبيل والمسافرين. ان مدينة الفلوجة هي خيرُ درس لما يمكن ان تؤول اليه احوال العراق عامةٍ اذا ما جبُنا عن مواجهة هذه العصابات المتشدقة بالدين والتي تتخذ منه غطاءً لتمرير مخططات اقليمية غبية ومكشوفة لدول مجاورة.وكلنا يعلم ما آلت الية حال الفلوجة موت وتخريب وتشريد وذ ُلُ ما بعده ذ ُل. وكلُ هذا تم باسم الاسلام والاسلام منه براء.أن هذا هو زمن البهائم الانتحارية والعصابات الجهادية.. أنه زمن الدين الممتزج بالجهل والتخلف والشعوذة والأمية والانغلاق.. زمن اندرست فيه القيم والأخلاق بعد أن اندرست إنسانية الإنسان..ما الفائدة من قيم وأخلاق إن لم يكن هناك إنسان. أنه زمن يتوارث الإنسان به الخوف والذل والخنوع والقبول بالإهانة كما يتوارث اللون والدين والمذهب والوطن، وهو مطالب شرعاً بإعادة إنتاج تلك القيم وتلقينها لأبنائه وأحفاده باسم الحفاظ على الموروث ونصرة الدين..............
الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠٠٨
الجهاد المتخلف والعصور الوسطى
ا ن أساس التخلف عندالمسلمين عامةٍ والعرب خاصةً هو في مناهج التربية والتعليم. وأن الفرق شاسع بين أن تخلق ذهنية مفكرة منفتحة على البحث والتنقيب والابتكار والاختراع والشك في الفرضيات والنظريات وقلبها ومحاولة تخطئتها أو تصحيحها وبين أن تخلق ذهنية تعتاد على التلقين والحفظ والتسليم بما قاله الأسلاف وفق سلسلة: قال فلان.. عن علان.. إلخ سلسلة العنعنات السلفية.من هنا ننطلق لموضوعنا.هل تريد العصابات الجهادية أن (تناطح) الحضارة الإنسانية القائمة الآن وما هو بديلهم لهذه الحضارة التي يتناطحون معها وينتحرون على صخرتها ؟ ببساطة الجواب أصبح معروفاً: إمارة يكتبون فوقها عنوان (خلافة إسلامية) لصاحبها أميرالمؤمنين الفلاني اوعبد الله المؤمن العلاني والذي سيستبدل بعد فترة وجيزة بأمير مؤمنين آخر وهكذا دواليك. أما عن وسائلهم هي الأخرى أصبحت معروفة: القتل ثم القتل ومزيداً من القتل بعد أن نجحوا أيما نجاح بتحوير البشر إلى بهائم مفخخة. ناهيك أنهم لم يخجلوا بتهافتهم على استخدام منجزات الحضارة (الكافرة) التي يناطحونها من تقنية الاتصالات إلى تقنية الحاسبات الجوالة. ومدينة الفلوجة المسكينة خير مثال على ذلك بعد ان قامت العصابات الجهادية بشراء المدينة باهلها. وقاموا بعد ذلك بتغيير اسم المدينة الى كعبة المجاهدين مرة والى فوج الله تارةً اخرى .وقاموا بقطع الطرق المجاورة الى المدينة وتسليب وذبح المارة من عابري السبيل والمسافرين. ان مدينة الفلوجة هي خيرُ درس لما يمكن ان تؤول اليه احوال العراق عامةٍ اذا ما جبُنا عن مواجهة هذه العصابات المتشدقة بالدين والتي تتخذ منه غطاءً لتمرير مخططات اقليمية غبية ومكشوفة لدول مجاورة.وكلنا يعلم ما آلت الية حال الفلوجة موت وتخريب وتشريد وذ ُلُ ما بعده ذ ُل. وكلُ هذا تم باسم الاسلام والاسلام منه براء.أن هذا هو زمن البهائم الانتحارية والعصابات الجهادية.. أنه زمن الدين الممتزج بالجهل والتخلف والشعوذة والأمية والانغلاق.. زمن اندرست فيه القيم والأخلاق بعد أن اندرست إنسانية الإنسان..ما الفائدة من قيم وأخلاق إن لم يكن هناك إنسان. أنه زمن يتوارث الإنسان به الخوف والذل والخنوع والقبول بالإهانة كما يتوارث اللون والدين والمذهب والوطن، وهو مطالب شرعاً بإعادة إنتاج تلك القيم وتلقينها لأبنائه وأحفاده باسم الحفاظ على الموروث ونصرة الدين..............