كتب/ محمد مرعى
مبارك اضاع الدور الريادى والقيادى لمصر فى منطقة الشرق الاوسط , فمصر لم يعد لها اى وجود ملموس فى كل الأزمات الموجودة فى المنطقة كأزمة احتلال العراق التى اقتصر دور مبارك فيها على تأييد العدوان وبتقديم مساعدات لوجيستية لأمريكا فى هذة الحرب .
وأزمة النزاع فى السودان والخاصة بمشكلة دارفور فعلى الرغم بما تمثلة هذة القضية من خطر شديد على الأمن المصرى القومى اذا صار السودان الى مرحلة التقسيم الا ان النظام المصرى بقيادة مبارك ابتعد تماما عن التواجد فى حل هذة الأزمة وتركها لقوة دولية اخرى كأمريكا والصين تعمل الاولى على تفاقم الصراع فى السودان وترسيخ فكرة الأنقسام عند اهل الجنوب ودارفور .
اما بالنسبة للقضية الأم وهى القضية الفلسطينية فقد اقتصر دور مصر فيها فقط على محاولة الصلح ما بين فصائل المقاومة وحركة فتح وطبعا مع الأنحياز الكامل لحركة فتح بقيادة محمود عباس أبومازن الذى يتحدث نفس الخطاب المصرى البائس والمهزوم من ان السلام هو الحل الاول والاستراتيجى لأسترجاع الأراضى الفلسطينية المحتلة , وبناءا على هذا يتطلب من عباس كثير من المهام أولها القضاء نهائيا على سلاح المقاومة او الارهاب كما تسمية امريكا واوروبا , وهذا الدور ايضا تقوم بة مصر بصورة خفية كشرط وجودها كوسيط وفاعل فى عملية السلام الأنهزامية فى الشرق الأوسط مع امريكا وارباعية الدولية وروسيا والامم المتحدة واوروبا .فانا على يقين تام ان السياسة المصرية بقيادة مبارك اذا لم تكن ضد المقاومة وضد اى عمل عدوانى وعسكرى ضد اسرائيل ما كانت الأطراف الأخرى وافقت على وجودها كشريك أساسى لة رؤى فى عملية السلام ما بين الفلسطينين والاسرائيلين حتى لوكانت هذة السياسة على حساب المصالح الاستراتيجية لمصر وللأمة العربية ,
اذا فأمريكا قد أطمأنت على مصالحها فى المنطقة وعلى بقاء ابنتها اسرائيل كقوة عظمى على حساب دول الشرق الأوسط كل هذا لانها قد نجحت بالفعل فى تهميش دور مصر وابعادها عن اى صراع فى المنطقة بل أكثر من ذلك قد ضمنت تأيدا اعمى لكل سياستها وسياسه اسرائيل الصهيونية