بعد ثوانى معدودة من كتابة هذا المقال يتولى بارك حسين اوباما رسميا رئاسة الولايات المتحدة الامريكية خلفا لجورج بوش الأبن الذى حكم الولايات المتحدة الامريكية لمدة ثمانى سنوات شهد العالم من خلالها وقاحة امريكا ووضوح القناع الحقيقى للسياسة الامبريالية الأمريكية الهادفة الى السيطرة على مقدرات العالم وتركيع الشعوب واذلالها , فشن هذا البلطجى حربا بلا مبرر على العراق بحجة امتلاك النظام العراقى السابق اسلحة دمار شامل رغم نفى هانز بليكس رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق هذة الادعاءات الامريكية , ورغم عدم موافقة مجلس الامن على اصدار قرار بشن الحرب وتفنيد ادعاءات كولون باول وزير الخارجية الامريكى الذى حاول فى مجلس الامن فى مارس 2003 الاستخفاف بعقول مندوبى الدول الاعضاء باظهارة صور جرافيك يدعى ان هذة الصور هى للمفاعل النووى العراقى التقطها امريكا بواسطة القمر الصناعى , فى النهاية لم تستطيع امريكا اخراج قرار بشن الحرب فضربت بعرض الحائط اخلاقيات وقيم وقرارات الامم المتحدة وشنت حربا بربرية على الشعب العراقى كان نتيجتها تدمير البنية التحتية والتاريخية للدولة العراقية وقتل وتشريد مالا يقل عن 5 مليون عراقى , بالاضافة الى محاولات الاحتلال الامريكى والتى نجح البعض منها فى اثارة الفتن بين طوائف العراقيين ما بين سنة وشيعة وأكراد .
لا نستطيع ان ننسى ما فعلتة سياسة بوش بالنسبة للقضية الفلسطينية : فولاية بوش من الثمانى سنوات استفادت منها اسرائيل بشكل بشع من خلال مباركة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى بحجة ان اسرائيل تدافع عن نفسها والتى كان اخرها مذابح غزة الاليمة والتى لاقت تنديدا من شعوب العالم الحر فيما عدا النظام الامريكى والأوروبى وغيرها................ حيث استعملت اسرائيل احدث الاسلحة الفتاكة المصنوعة امريكيا فى قتل الفلسطينيين مما يدل فى النهاية انة بوش مشارك ايضا فى هذة الجريمة .
نأتى الى الرئيس المنتخب باراك حسين اوباما والذى يعتبر اول رئيس لامريكا من اصول افريقية بعد ثورة الحقوق المدنية التى اوجدها مارتن لوثر كينج , ....... فى البداية افضل ان افصح عن شىء داخلى وهوأن انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الامريكية بعيدا عن انة سوف يكون رأس الامبريالية فى العالم وهو اننى شعرت با لفرح بسماع انتخابة فقلت لنفسى هل من الممكن ان يكون هناك رئيسا قبطى او نوبى او بدوى لمصر , كان هذا فقط هو ما أخذتة من سماع انتخابة خلفا لجورج بوش
اما ما يرددة الأخرون النائمون فى العسل بسعادتهم بانتخاب اوباما كون العالم سوف يصبح اكثر استقرارا وان السياسة الامريكية سوف تتغير فهؤلاء لا يفهمون شيئا او بالمعنى الأصح هؤلاء هم الضعفاء الذين تكسرهم احداث معينة لا يستطيعون مواجهتها بل فقط ينتظرون تغير الظروف لتنشلهم من ضعفهم
فى رأيى الشحصى ان باراك اوباما لا يفرق شيئا عن بوش او عن اى رئيس امريكى سابق فكل رؤساء امريكا لهم نفس الاهداف كاخضاع العالم والسيطرة على ثرواتة ولكن كل رئيس يحاول ان يحقق هذة الاهداف التى لا تموت كلا على طريقتة فيظهر ذلك للبعض خاصة من الزعماء العرب ان مثلا بيل كلينتون كان افضل من بوش الابن على العلم ان اهداف بوش كانت هى اهداف كلينتون ولكن الفارق ان كلينتون حاول تحقيق جزء من هذة الاهداف بأستعمالة سياسة ناعمة , حتى لا نطيل اوباما مثلة مثل بوش لن يقل عنة قذارة سواء من استمرار دعمة للدولة الصهيونية او غيرها من السياسات الامبريالية الامريكية , واعتقد ان اوباما سوف يستعمل نفس السياسة الناعمة التى يستعملها اغلب الرؤساء الديمقراطيين.
محمد مرعى mohammed maree