الاثنين، ٢٨ يوليو ٢٠٠٨

انا مش خايف .؟انا من شباب 6 ابريل

كفاية


«أبوغريب» علي الطريقة المصرية علي شاطئ لوران!!
أعادت قوات الأمن المصرية تمثيل مشاهد التعذيب وانتهاك آدمية الانسان التي مورست في سجن أبوغريب علي شاطئ لوران بالاسكندرية، واضاف الأمن المصري إبداعات جديدة متمثله في فرق بلطجية تستعمل امواسا وترش سائلا مخدرا علي مجموعة من الشباب قررت اجهزة الامن اعتبارهم اعداء الوطن! كانت مجموعة من شباب «6 ابريل » وحركة كفاية تقوم بالاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو - المفروض أن النظام القائم يستمد شرعيته من كونه امتدادا للثورة- وعندما خرج الشباب من مقر حزب الغد بالاسكندرية بعد انتهاء الحفل كان في انتظارهم مجموعات من البلطجية لمنعهم من اطلاق طائرة ورقية تحمل شكل العلم المصري والمنع كان باستخدام الامواس والاسلحة البيضاء وعندما بدأ الشباب في الغناء( يا أحلي اسم في الوجود) كانت بمثابة اشارة لجحافل رجال الامن بالتدخل السريع لمنع مثل هذه التصرفات!
طرحوا الشباب ارضا علي وجوههم وداسوا عليهم بالاحذية السوداء الثقيلة والاكثر اثارة للاندهاش قبل الحزن هو قيام رجال الأمن بتمزيق العلم المصري. أشاوس الداخلية (عبدالعزيز مهابه، يحيي البرعي، هشام الخطيب، عاصم الهلالي) لم يكتفوا بذلك بل سحلوا الشباب علي اسفلت الطريق وحتي السيارات التي اعدوها ليلقوا الشباب داخلها وبالضبط كما في صورة سجن ابوغريب الشهيرة، الشباب يلقي فوق بعضه ويداس بالاقدام ،وتتحرك السيارات علي هذا الشكل والضرب مستمر حتي وصولهم الي قسم شرطة الرمل، عبدالعزيز مهابة مخرج العرض المرعب كان يأمر رجاله- عفوا وحوش آدمية في صورة رجال- باحضار هذا أو ذاك من الشباب لينال حصة اضافية من الضرب حتي ماهي نور المصري المحامية لم يشفع لها صفتها المهنية بل تعمدوا ضربها واهانتها ولم يفرج عنها الا في الثانية صباحا بعد 8 ساعات اعتقال. أحمد ماهر الناشط المعروف تم القبض عليه صباح اليوم التالي عند سور كلية الصيدلة ليلحق بباقي الشباب أمام النيابة في قضية واحدة وبنفس التهم!
تقول وفاء المصري محامية الحريات الشهيرة والتي حضرت مع الشباب التحقيقات أن النيابة هي التي قامت بمنع المحامين من حضور التحقيقات في اليوم الأول وهذه مخالفة صريحة للقانون، وحتي تاني يوم عندما سمح لهم بالحضور مع الشباب لم يمكن أي محام من الاطلاع علي المحاضر، وقام المحامون باثبات بطلان التحقيقات لأن النيابة تتجاوز القانون وتخرقه، وهي المفروض أن تكون الحريص الاول علي حماية القانون.
د. عبدالجليل مصطفي ـ المنسق العام لحركة كفاية ـ لايستغرب ماحدث برغم بشاعته ويري أنه تكرار لممارسات الاعتداء علي المصريين عندما يعبرون عن رأيهم وخاصة اذا كان هذا الرأي لايروق لحكومة الاستبداد، ولكنه يرجع ماحدث من تجاوزات النيابة الي سماح القانون المصري بصلاحية الاتهام وصلاحية التحقيق الي جهة واحدة وهي النيابة العامة ، وهذا ترتب عليه في كثير من الاحيان اهدار حق المصريين في تحقيق عادل ، في البلاد الحرة تحافظ النيابة العامة علي الحريات التي تضمنها الدستور والقوانين ولكن في مصر تتم مثل هذه التجاوزات دون تصويب بسبب السلطات التي اعطاها القانون للنيابة العامة. ولذلك يطالب د.عبدالجليل ضمن الاصلاح الشامل من خلال تغيير القانون أن تفصل هذه الصلاحية وتكون النيابة سلطة اتهام،مع وجود مايسمي بقاضي التحقيقات حتي يمكن منع مثل هذه التجاوزات التي تؤدي الي تقييد حرية المواطنين الابرياء.
حالات الغضب الشديد انتشرت في القاهرة والاسكندرية رفضا واحتجاجا أن تعاملنا اجهزة الامن المباركي مثل تعامل قوات الاحتلال مع اعداء لها.. فنظم شباب "كفاية" و"6 أبريل" وقفة احتجاجية امام النائب العام يوم الخميس الماضي ، وتنظم نقابة الصحفيين من خلال لجنة الحريات وقفة في السادسة مساء الثلاثاء 29/7 امام النقابة ،خاصة أن المعتقلين بينهم صحفيان - يوسف شعبان "البديل" و محمد محمود "الكرامة" - ،و في الاسكندرية تنظم "كفاية" وشباب "6 أبريل" مع القوي الوطنية وقفة احتجاجية في العاشرة من صباح الاثنين 28/7 أمام محكمة الحقانية ، بينما يتم الاعداد لمؤتمر سياسي كبير يوم الخميس 31/7 .
وفاء المصري تؤكد انه بجانب الاحتجاجات الشعبية التي لن تتوقف فان طاقم المحامين يتبعون كل الوسائل القانونية لاثبات تجاوزات النيابة ، بدءا من اثباتهم بطلان التحقيقات في محاضر النيابة ،مرورا ببلاغ النائب العام ضد جهات الامن التي أساءت الي علم مصر بتمزيقه ودهسه بالاقدام ، واستخدام الداخلية لمجموعات من البلطجية تستعمل اسلحة بيضاء ضد المواطنين العزل ، واكدت وفاء أن الشباب تم اعتقالهم من علي شاطئ الكورنيش وهم يغنون مثلهم مثل أي مجموعة شبايبة علي الشاطئ وهذا سيكون من الدفوع الهامة في القضية وتقول أن قرار النيابة بحبسهم 15 يوما احتياطيا سيتم استئنافه في خلال ال 48 ساعة القادمة
وفي السياق نفسه، أدانت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، القبض علي النشطاء الـ ١٣ ووصفته بسياسة الحديد والنار، التي لن تقدم أو تؤخر
الصورة من مدونة " جيفارا مصر"